في 15 أبريل 1985، شهدت ألبانيا إحدى اللحظات الأكثر جدية وحزنًا في تاريخها الحديث: جنازة أنور خوجة. وبعد قيادة البلاد لأكثر من أربعة عقود، ترك خوجة فراغا عميقا في الحياة السياسية والاجتماعية في ألبانيا. توقفت الأمة لتكريم الرجل الذي كان زعيمها بلا منازع والذي شهد حقبة مع حكومته الصارمة والانعزالية.
ندعوكم في هذه الصفحة إلى استعادة تلك الأيام من خلال مجموعة من الفيديوهات التي توثق جنازة أنور خوجة. وتظهر الصور مشاركة آلاف الألبان الذين تجمعوا في تيرانا لتكريم زعيمهم. وستشاهد الوجوه المتحركة والمراسم المهيبة والموكب الجنائزي الذي يعبر شوارع العاصمة رمز نهاية حقبة.
لا تؤرخ مقاطع الفيديو هذه حدثًا تاريخيًا فحسب، بل تقدم أيضًا انعكاسًا لتعقيد إرث خوجا. لحظة حداد وطني أثرت بعمق على البلاد ومهدت الطريق للتغييرات التي ستتبع في السنوات التالية.
نأمل أن تتيح لك هذه المجموعة فهمًا أفضل لتأثير أنور خوجة على تاريخ ألبانيا ومعنى وداعه الأخير للشعب الألباني.